ماكرون يبدأ زيارة إلى بريطانيا هى الأولى منذ البريكست manshetat

ماكرون يبدأ زيارة إلى بريطانيا هى الأولى منذ البريكست manshetat في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت، زيارة دولة للمملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، بدعوة من الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، وتستمر ثلاثة أيام يعقد ماكرون خلالها محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لتعزيز العلاقات الثنائية بين باريس ولندن.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن زيارة الدولة هذه هي الأولى لزعيم أوروبي إلى المملكة المتحدة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” بعد استفتاء عام 2016، كما تأتي في أعقاب زيارة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى فرنسا في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر 2023.
وسوف تُبرز زيارة الدولة هذه عمق الروابط التي تجمع بين البلدين والشعبين، كما ستعزز العلاقات الثنائية في قضايا مشتركة رئيسية في مجالات الدفاع والأمن، والطاقة، والثقافة، والفضاء، والذكاء الاصطناعي، والتبادلات التجارية، كما ستُبرز هذه الزيارة التقارب بين فرنسا والمملكة المتحدة إزاء عدة قضايا دولية رئيسية، وعلى رأسها دعم أوكرانيا.
وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين لندن وباريس في وقت تسعى لندن لتعزيز علاقاتها مع أوروبا بعد “بريكست”، والتي تحسنت كثيرا منذ تولي كير ستارمر رئاسة الوزراء في بريطانيا في يوليو 2024، وأعرب عن رغبته فيما وصفه “إعادة إطلاق العلاقات بين المملكة المتحدة وأوروبا”.
وقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتصاعد التوترات مع رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون إلى تقويض “الوفاق الودي” الذي بدأ بسلسلة من الاتفاقيات بين البلدين عام 1904.
لكن بعد أشهر من المفاوضات، أبرم الأوروبيون والبريطانيون شراكة استراتيجية جديدة، لا سيما في مجال الدفاع، في قمة عُقدت في 19 مايو الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يترأس ماكرون خلال هذه الزيارة، القمة الفرنسية البريطانية السابعة والثلاثين بالاشتراك مع رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر.
وأكد قصر الإليزيه أن هذه القمة الفرنسية البريطانية المقررة الخميس القادم، ستستكمل عناصر إعادة إطلاق العلاقات هذه، مشيرا إلى “تقارب” إزاء المصالح المشتركة.
وتتصدر جدول أعمال هذه القمة قضية مهمة وهي الهجرة غير الشرعية وعبور المهاجرين قناة المانش على متن قوارب صغيرة، وهي مسألة سياسية رئيسية في المملكة المتحدة، فمع وصول مزيد من القوارب الصغيرة إلى الشواطئ البريطانية، تواجه الحكومة في لندن ضغوطا متزايدة من اليمين المتشدد للتعامل مع مسألة الهجرة غير النظامية.
ووعد كير ستارمر، الذي تحدث هاتفيا مع إيمانويل ماكرون السبت الماضي، بتحقيق “تقدم” في مكافحة تهريب المهاجرين، جاء ذلك بعد أن رحبت الحكومة البريطانية بتشديد ممارسات قوات الأمن الفرنسية الجمعة الماضية بعد أن أظهر تسجيل مصور الشرطة الفرنسية تمنع قاربا صغيرا يقل مهاجرين من الانطلاق لعبور المانش.
بالإضافة إلى ذلك، سيبحث ماكرون وستارمر خلال هذه القمة الفرنسية البريطانية السابعة والثلاثين، فرص تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وستعزز فرنسا والمملكة المتحدة، الدولتان الوحيدتان في أوروبا اللتان تمتلكان أسلحة نووية وقدرات عسكرية ضخمة، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، تعاونهما الدفاعي، ويستند هذا التعاون إلى “معاهدة لانكستر هاوس”، الموقعة عام 2010، مع تشكيل قوة استكشافية مشتركة، وتصنيع مشترك للصواريخ، وسيبحث ماكرون وستارمر تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين وسيتم تكيف الاتفاقيات مع هذا الواقع الاستراتيجي المتغير بشكل جوهري.
كذلك، يقود البلدان الجهود الأوروبية الرامية لتحقيق السلام في أوكرانيا، لذلك، سيترأس ماكرون وستارمر اجتماعا لـ”تحالف الدول الراغبة” في تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في مواجهة روسيا، الخميس المقبل، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، من قاعدة “نورثوود” قرب لندن، وسيعقد الزعيمان محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بحسب ما ذكرت الرئاسة الفرنسية.
فضلا عن ذلك، سيلقي الرئيس الفرنسي ، خلال زيارته ، خطابا أمام البرلمان البريطاني بحضور أعضاء مجلس العموم واللوردات ويركز فيه على أهمية العلاقات الثناية القائمة والحاجة لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.
ومن المقرر عند وصول الرئيس الفرنسي وقرينته بريجيت إلى المملكة المتحدة، أن تُقام مراسم استقبال رسمية ويستقبلهما الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في قصر “ويندسور” غرب لندن.
وسيلقي ماكرون مساء اليوم، كلمة أمام البرلمان في قصر “وستمنستر”، ثم يتوجه لوضع أكليل من الزهور على تمثال ونستون تشرشل، وعلى تمثال شارل ديجول، وفي المساء، من المقرر أن يستقبل الملك، ماكرون وزوجته على مأدبة عشاء رسمية في قصر “ويندسور”.
وغدا الأربعاء، سيضع ماكرون الزهور على قبر الملكة إليزابيث الثانية بقصر “ويندسور”، قبل أن يجري نقاشا مع الملك تشارلز الثالث حول حماية التنوع البيولوجي.
كما سيعقد ماكرون حلقة نقاش حول الذكاء الاصطناعي مع طلاب وعلماء ورواد أعمال فرنسيين وبريطانيين، وذلك قبل أن يلتقي برئيس الوزراء كير ستارمر لعقد مباحثات ثنائية.
أما الخميس المقبل، ستُقام القمة الفرنسية البريطانية الـ37 بلندن، ثم يُعقد اجتماع تحالف الراغبين لدعم أوكرانيا عبر تقنية الفيديوكونفرانس، ومن المقرر أن يعقد ماكرون وستارمر مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد ذلك.
تأتي زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون بعد زيارة الدولة التي قام بها الملك تشارلز لفرنسا عام 2023 واعتُبرت على نطاق واسع أنها ناجحة وساهمت في توطيد العلاقات الثنائية، كما أن زيارة ماكرون تعد أول زيارة دولة لرئيس فرنسي منذ عام 2008، فقد كان نيكولا ساركوزي آخر رئيس فرنسي يقوم بزيارة دولة للمملكة المتحدة في 26 مارس 2008، واستمرت يومين، بهدف دفع التعاون الفرنسي البريطاني.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.