قهوة الزباد رحلة أغلى فنجان فى العالم من بطن حيوان إلى مائدة الأثرياء manshetat

قهوة الزباد رحلة أغلى فنجان فى العالم من بطن حيوان إلى مائدة الأثرياء manshetat في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
تُعرف بـ”قهوة كوبي لواك” أو “قهوة الزباد”، وتُعد من أغلى وأغرب أنواع القهوة في العالم، حيث تصل تكلفة 100 جرام من حبوبها غير المطحونة إلى نحو 94 يورو. لكن ما يجعلها استثنائية حقًا ليس فقط سعرها، بل طريقة إنتاجها التي تبدأ من معدة حيوان يشبه القطط يُعرف بـ”الزباد”.
حيوان الزباد.. المنتج الغريب لأغلى قهوة الزباد، وتحديدًا زباد النخيل الشائع (Paradoxurus hermaphroditus)، هو حيوان بري يعيش في جنوب شرق آسيا، يمتلك ذيلًا طويلاً شبيهًا بذيل القرد، ووجهًا يحمل علامات تشبه تلك الخاصة بالراكون، إضافة إلى بقع أو خطوط على جسده. يتغذى هذا الحيوان على الحشرات، الزواحف الصغيرة، والفواكه، ومن ضمنها حبوب البن.
عندما يتناول الزباد ثمار البن، تمر الحبوب داخل جهازه الهضمي حيث تتعرض لإنزيماته، فتتغير بنيتها البروتينية، مما يُقلل من حموضتها ويمنح القهوة طعماً أكثر نعومة وسلاسة. وبعد إخراجها مع فضلاته، تُجمع هذه الحبوب وتُنظف بعناية، ثم تُحمص وتُطحن لتُنتج أفخم فنجان قهوة في العالم.
من آفة إلى ثروة
في بداياتها، بدت صناعة قهوة الزباد فرصة إيجابية لحماية هذه الحيوانات، خاصة في إندونيسيا حيث كانت تعتبر آفة بسبب مهاجمتها لمزارع الفاكهة. إلا أن القيمة الاقتصادية لفضلاتها دفعت السكان المحليين إلى النظر إليها بعين مختلفة، بل وساهم ذلك في حمايتها من الصيد والقتل.
الوجه الآخر لصناعة الرفاهية
لكن مع تزايد شهرة القهوة وازدهار السياحة في إندونيسيا، بدأ الوجه المظلم لهذه الصناعة في الظهور. لم تعد الحبوب تُجمع من البرية، بل بدأت مزارع البن تحتجز حيوانات الزباد في أقفاص صغيرة وغير صحية، لتتغذى قسرًا على حبوب البن من أجل إنتاج القهوة بكميات أكبر.
وفي هذا السياق، قام علماء من وحدة أبحاث جامعة أكسفورد البريطانية بدراسة الظروف المعيشية لما يقرب من 50 حيوان زباد مُربى في أقفاص، موزعين على 16 مزرعة في جزيرة بالي الإندونيسية. وأظهرت النتائج أن العديد من هذه الحيوانات تعيش في بيئات غير إنسانية، مما يثير تساؤلات أخلاقية حول استمرارية هذه الصناعة.
بين الفخامة والاستغلال
قهوة الزباد قد تكون مشروبًا فاخرًا يعكس الرفاهية في أعين كثيرين، لكنها في الواقع تمثل نموذجًا معقدًا لصراع بين الربح والحفاظ على الحياة البرية. وبينما يزداد الطلب على هذا المشروب الفريد، يبقى السؤال الأهم: هل تستحق النكهة الاستثنائية هذا الثمن البيئي والأخلاقي؟
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.