ماكرون يدعو لتشريع جديد يتيح قتل المزيد من الذئاب البرية manshetat

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن إمكانية إصدار قانون جديد يسمح بقتل عدد أكبر من الذئاب البرية في فرنسا، مستفيدًا من قرار أوروبي بخفض مستوى الحماية القانونية لهذا النوع من الحيوانات المفترسة.

وجاءت تصريحات ماكرون خلال زيارته إلى منطقة “أفيرون” الخميس الماضي، حيث شدد على أن انتشار الذئاب بات يمثل تهديدًا مباشرًا للماشية، قائلًا: “لن نسمح للذئاب بالتمدد في مناطق تتنافس مع أنشطتنا، هذا يعني، بكل تواضع، أننا بحاجة للقضاء على المزيد منها”.

ولم يخف الرئيس الفرنسي انتقاده للبيروقراطية الأوروبية،مضيفًا: “الذين يبتكرون القواعد من مكاتبهم بعيدًا عن المناطق الريفية، عليهم أن يقضوا ليلتين في أماكن تعيش فيها الذئاب والدببة ليدركوا الواقع الفعلي”.

ويأتي هذا التوجه بعد تصويت البرلمان الأوروبي في مايو الماضي لصالح تعديل توجيه “الموائل”، والذي يقضي بنقل الذئب من فئة “الأنواع المحمية بشكل صارم” إلى “الأنواع المحمية”، ما يسهل على المزارعين إطلاق النار على الذئاب التي تهدد ماشيتهم.

ومن المقرر أن يدخل التعديل حيز التنفيذ في 14 يوليو الجاري، على أن تمنح الدول الأوروبية مهلة حتى يناير 2027 لتطبيق التعديل ضمن قوانينها الوطنية.
وتشير الإحصاءات إلى أن هجمات الذئاب على الماشية في فرنسا قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة، مع تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة نفوق في صفوف المواشي سنويًا في الفترة الأخيرة.

وقاد حزب الشعب الأوروبي المحافظ حملة الضغط من أجل هذا التعديل، في محاولة لاستقطاب تأييد المزارعين قبيل الانتخابات الأوروبية، وتحولت الحملة إلى قضية شخصية لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعد أن قُتلت مهرتها “دوللي” في هجوم لذئب عام 2022.

لكن في المقابل، حذرت الجماعات البيئية من خطورة هذا القرار، واعتبرته تهديدًا للتوازن الطبيعي، حيث قال جان ديفيد آبل، رئيس شبكة التنوع البيولوجي الفرنسية “نيتشر إنفيرونمنت”، في تصريحات لـ”فرانس إنفو”: “ماكرون يمارس نوعًا نادرًا من الشعبوية عبر ترديد مزاعم لا أساس لها من الصحة”.