قبل قليل..سفارة اليونان بالقاهرة تحتفل بمشاركة فيلم “قاتلة” فى مهرجان القاهرة السينمائى
قبل قليل..سفارة اليونان بالقاهرة تحتفل بمشاركة فيلم “قاتلة” فى مهرجان القاهرة السينمائى في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
أقامت السفارة اليونانية بالقاهرة أمس الأربعاء حفل استقبال بمناسبة مشاركة الفيلم اليوناني Murderess في الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي، ومن المقرر عرض الفيلم اليوم في مهرجان القاهرة السينمائي.
أقيم الحفل برعاية سفير اليونان في القاهرة السيد نيكولاوس باباجيورجيو، وبحضور مجموعة من الدبلوماسيين والإعلاميين وأعضاء الجالية اليونانية في القاهرة، ومجموعة من الفنانيين وعلى رأسهم حسين فهمي، ويسرا، ولبلبلة، وليلى علوي، ولقاء الخميسي، وكذلك بحضور مخرجة الفيلم “إيفا ناثينا”.
وفي بداية الحفل وجه سفير اليونان نيكولاوس باباجيورجيو كلمة للحاضرين أشاد فيها بالتعاون الطويل والقديم والتاريخ المشترك، بين مصر واليونان في المجالات الثقافية وأهمها السينما، وأعرب عن سعادته بمشاركة الفيلم اليوناني في القاهرة، كما وجه رئيس مهرجان القاهرة حسين فهمي كلمة للحاضرين أعرب فيها عن سعادته بمشاركة اليونان في المهرجان، مشيدًا بالروابط القوية بين البلدين، معلقًا: “عندما أذهب إلى الإسكندرية أشعر كأنني في أثينا”.
رواية كلاسيكية في عام 1900
فيلم “قاتلة” مأخوذ من الرواية الكلاسيكية لألكساندروس باباديامانتيس، وتدور أحداث Murderess على جزيرة نائية في اليونان، حوالي عام 1900، حيث تدور القصة حول قضية الهيمنة الذكورية على المجتمع، ومعاناة المرأة في العصور القديمة، والتي تجسدها “الأم والابنة” والنمط السائد للعلاقات بين النساء مع بعضهن البعض والتي تؤثر في البداية على عالم الأسرة المصغر ثم على عالم المجتمع الإقليمي المصغر. في الفيلم تكافح الشابة “هادولا”، المحاصرة في رفض والدتها، من أجل البقاء على قيد الحياة وفقًا لإملاءات المجتمع الأبوي، وتتعرض للإذلال النفسي، وسط تشويه سمعتها كامرأة، حيث تريد أن تتحرر ليس فقط من مضطهديها، ولكن أيضًا من مصيرها، مصير شخص فقد طريقه.
حيث تتحول بطلة الفيلم، التي تلعب دورها الممثلة كاريوفيليا كارابيتي، إلى قاتلة في سعيها إلى “تحرير” الفتيات الصغيرات من مصيرهن الاجتماعي من خلال ارتكاب جريمة قتل الإناث، وهي الصورة الواردة في فيلم “قاتلة”.
وأوضحت مخرجة الفيلم، إيفا ناثينا، أنها قرأت الكتاب الأصلي لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا كجزء من المنهج الدراسي، وشعرت بتعاطف غريب تجاه بطلة الفيلم.
مشاركة في مهرجانات دولية
فيلم “قاتلة” شارك في العديد من المهرجان الدولية، حيث رشحت اليونان الفيلم لفئة الأفلام الروائية الدولية في جوائز الأوسكار في سبتمبر الماضي.
كما عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان ثيسالونيكي السينمائي الدولي الرابع والستين، حيث فاز بست جوائز، وتلقى الفيلم مراجعات إيجابية إلى حد كبير في اليونان، ووصفه النقاد في اليونان بأن الفيلم يمتاز بأجوائه المثيرة وإخراجه الهادئ والأداء المبهج لكاريوفيليا كارابيتي، كما أنه محكم في مدته وفي أسلوبه.
كما عرض فيلم “Murderess” لأول مرة في أستراليا في مدينتي سيدني وملبورن كجزء من مهرجان الفيلم الذي تنظمه المجتمعات الأرثوذكسية اليونانية وأستراليا.
قضية عالمية
الظاهرة التي صورها الكتاب والفيلم حدثت في اليونان في عصور قديمة، بسبب الضغوط المالية التي فرضها قانون المهور القديم على الآباء الفقراء، قبل 100 عام، حيث تسبب قانون المهور في جرائم قتل غير المعلنة للفتيات الرضيعات، اللاتي كان آباءهن فقراء للغاية بحيث لا يتمكنون من توفير المهر.
وقد انتقد كاتب الرواية باباديامانتيس هذا القانون في كتابه الذي نشر بعد ذلك بستين عامًا تقريبًا في القرن العشرين، فيما طورت المخرجة ناثينا فهمًا أعمق لرواية Murderess، وفي عام 2009 بدأت في تعلم وتوثيق كل ما استطاعت عن الكتاب بهدف تحويله في النهاية إلى فيلم.
تشير البيانات الرسمية إلى أنه حتى عام 1990، كان هناك عدد مروع من النساء المفقودات ديموغرافيًا عالميًا، يتجاوز 100 مليون امرأة. وفي عام 2013، قدر البرلمان الأوروبي هذا العدد بنحو 200 مليون امرأة.
كما تشير التقديرات إلى أن 40 مليونًا من هذا العدد يأتون من الصين بسبب سياسة الطفل الواحد، ما يدل على أن الظاهرة لا تزال مستمرة حتى اليوم، وقالت ناثينا: “لقد أبرز باباديامانتيس الحاجة إلى رؤية ما مر به أسلافنا بتعاطف”.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.