موجة حر قاسية تجتاح الهند 33 مليون طفل مجبرون على ترك مقاعد الدراسة

شهدت الهند ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، ما أجبر نحو 33 مليون طفل على ترك المدارس في بنجلاديش، إذ ارتفعت درجات الحرارة في أجزاء من البلاد إلى ما يزيد على 42 درجة مئوية «108 فهرنهايت».

توقف التعليم في الهند بسبب درجات الحرارة

أعلنت السلطات الهندية، قرار إغلاقها المدارس والكليات حتى 27 أبريل على الأقل، وقد واجهت الهند أزمة ارتفاع درجات الحرارة للمرة الثانية على التوالي، وقد اتخذت القرارات نفس القرارات، لتجنب إصابة الأطفال والمواطنين إلى أمراض خطيرة بسبب الطقس القاسي، وفقا لما نشرته شبكة «بي بي سي» الأمريكية.

الهند تواجه ارتفاع شديد في درجات الحرارة

وقال شومون سينجوبتا مدير منظمة إنقاذ الطفولة في بنجلاديش، إنَّ الأطفال في بنجلاديش هم من بين أفقر الأطفال في العالم، ويجب أن تسرع السلطات في إغلاق المدارس بسبب الحرارة، كونه يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.

فيما أصدرت سلطات الأرصاد الجوية في البلاد، إنذارها الرابع بشأن درجات الحرارة لهذا الشهر يوم الخميس، ويأتي ذلك في الوقت الذي تعد فيه مدينة بنجلاديش كواحدة من أكثر الدول عرضة لتأثيرات أزمة المناخ عالميا.

ووفقاً لما ذكرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر بما يتراوح بين 30 إلى 45 سنتيمتراً، سيؤدي إلى نزوح أكثر من 35 مليون شخص من المناطق الساحلية، أي حوالي ربع إجمالي سكان البلاد، للهروب من درجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير.

الهنود يؤدون الصلاة لنزول المطر في البلاد

وبسبب درجات الحرارة الشديدة، فقد تجمع آلاف المواطنين للصلاة في المساجد، والحقول الريفية، من أجل هطول الأمطار، في الوقت الذي تتعرض فيه البلاد لموجة حر شديدة.

ومن جهته، قال رجل الدين الإسلامي محمد أبو يوسف، في حواره لوكالة «فرانس برس»، إنَّ الحياة في الهند تعد صعبة للغاية، نظرًا لارتفاع معدلات الفقر مع درجات الحرارة، ما يشكل ضغوطا كبيرة على المواطنين.

وحذرت منظمة اليونيسف، من أن أكثر من 243 مليون طفل في جميع أنحاء شرق آسيا والمحيط الهادئ، معرضون لخطر الأمراض المرتبطة بالحرارة والوفاة، وذلك لعدم قدرتهم على تحمل الحرارة مقارنة بالبالغين.