الخارجية الدعم العالمي المقدم لمصر لا يتناسب مع تحملها لأعباء رعاية الوافدين
الخارجية الدعم العالمي المقدم لمصر لا يتناسب مع تحملها لأعباء رعاية الوافدين نستعرض معكم عبر موقع مانشيتات دوت كوم
استقبل سامح شكري وزير الخارجية اليوم، إيمى بوب مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، في إطار زيارتها إلى مصر، حيث أعرب عن تقديره لعلاقات التعاون المثمرة والممتدة مع المنظمة، وتطلعه إلى تعزيزها لضمان الإدارة الشاملة للهجرة بالصورة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفقا للمبادئ والأهداف التي تضمنها العهد الدولي للهجرة، مؤكدا أهمية بلورة أولويات عمل المنظمة بالتشاور مع حكومات الدول النامية التي تتحمل أعباء كبيرة في حوكمة الهجرة.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأنّ شكري أكد أنّ مصر تتبنى منهجا شاملا لحوكمة الهجرة، بحيث لا يقتصر على الجوانب الأمنية فحسب وإنّما يهتم أيضا بالجوانب التنموية المرتبطة بها، ويتصدى للأسباب الجذرية المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية.
شكري: الدعم الذي تتلقاه مصر من المجتمع الدولي لا يتناسب مع حجم الوافدين إليها
وثمّن وزير الخارجية التعاون القائم مع المنظمة في تعزيز سبل الانتقال الشرعي للعمالة وسد الفجوات القائمة في أسواق العمل، بما يحقق مصلحة دول المنشأ والمقصد والمهاجر على حد سواء، منوها بأنّ مصر تواجه تدفقات متزايدة من المهاجرين الذين اضطروا إلى ترك بلادهم بحثا عن الاستقرار، نتيجة للصراعات أو لأسباب اقتصادية أو لتداعيات تغير المناخ، ما انعكس بوضوح في الزيادة الحادة لأعداد المهاجرين إلى مصر.
وأشار إلى أنّ الدعم الذي تتلقاه مصر من المجتمع الدولي لا يتناسب مع ما تتحمله من أعباء لتوفير حياة كريمة للوافدين اليها، خاصة وأنّ هذه الظاهرة تتزامن مع وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من تبعات الأزمات العالمية، ما يتطلب قيام المنظمة الدولية بدورها في توفير الدعم اللازم لمصر في هذا الشأن.
من جانبها، وجّهت مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، الشكر إلى مصر على التعاون المثمر في موضوعات تأثير التغير المناخي على الهجرة، خاصة خلال رئاسة مصر لمؤتمر COP27.
وناقش وزير الخارجية والمسؤولة الأممية، سبل دعم وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار لدوره المهم في تعزيز قدرة الدول على مراجعة الآثار المدمرة للتغير المناخي وتأثيرها على تدفقات الهجرة، وتطرقا إلى مناقشة سبل التعاون الثلاثي بين مصر والمنظمة في إفريقيا.
كما تطرق اللقاء إلى التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، حيث تناول سامح شكري والسيدة إيمي بوب الوضع في غزة والاحتياجات المتزايدة لتوفير المساعدات الإنسانية والمناطق الآمنة لإيواء النازحين.
واتصالا بتطورات الأزمة السودانية، ثمّنت المسؤولة الأممية قيام مصر باستقبال عدد كبير من النازحين السودانيين منذ بداية الأزمة، ودور السلطات المصرية لتوفير الدعم للفارين من الصراع على المستويين الحكومي والشعبي وتلبية احتياجاتهم.
وفي هذا الصدد، أعربت المسؤولة الأممية عن استعداد المنظمة لتقديم الدعم لمصر لتعزيز قدرتها على رعاية اللاجئين السودانيين، بالتعاون مع وزارات التضامن الاجتماعي والصحة، مشيرة إلى اهتمام المنظمة الدولية للهجرة بالسودان خشية تحولها إلى أزمة منسية، حيث يعمل نحو 800 موظف أممي في السودان وجنوب السودان ممن لديهم القدرة والرغبة في مساعدة الشعب السوداني.
وفي سياق منفصل أفادت وزارة الخارجية، بأنّ السفير نزيه النجاري، سفير مصر في موسكو، التقى نظيره السفير ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط، لمناقشة التعجيل بشحنات القمح المتوجهة إلى مصر.
وتابع الوزارة في بيان عنها، أنّ السفير المصري نقل رسالة من وزير الخارجية سامح شكري، إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف في هذا الخصوص.
وأجرت السفارة في موسكو والمكتب التجاري بالسفارة اتصالات كذلك مع وزارة الزراعة ومع جهات روسية أخرى خلال الأيام الماضية، في إطار جهودها لتأمين تدفق شحنات القمح الموجهة إلى مصر في المواعيد المناسبة والمتفق عليها بين البلدين.
