تجاوز الحواجز وكسر القواعد شاب بيروفى يلقى علم بلاده على بابا الفاتيكانفيديو

في لحظة عفوية ومليئة بالمشاعر، ألقى الشاب البيروفي خوسيه لويس باريتو، منسق جماعة الكرمل في بيرو، علم بلاده على بابا الفاتيكان ، لاون 14 ،  خلال اللقاء العام الذي عُقد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ما أثار تصفيقًا حارًا من الحضور، ولكنه فى نفس الوقت أثار جدلا كبيرا حيث أنه استطاع المرور من الحواجز وكسر القواعد.

وأشار موقع الفاتيكان نيوز إلى أنه خلال سير البابا لاون 14 فى سيارته ، تم إلقاء علم عليه بشكل دقيق للغاية حيث أنه اصطدم به مباشرة ، وابتسم البابا وكان الحضور يهتفون بقوة، وما أثار الجدل أن هذا الشاب استطاع المرور من القيود الأمنية للوصول إلى هذا القرب من البابا، فقد استطاع تجاوز الحواجز، ليس فقط الأمنية بل أيضًا القيود المفروضة على رفع الشعارات.

وثّقت وكالة أنباء الفاتيكان الحادثة، حيث التُقطت صور للبابا وهو يتلقى العلم البيروفي، يفتحه جزئيًا ثم يرفعه بين يديه لبضع ثوانٍ قبل أن يسلمه إلى أحد مرافقيه.

رافقت الوفد البيروفي الأب روجر ميلارا، والتي أوضحت أن الحادثة وقعت بعد يومين فقط من لقاء خاص جمع البابا مع عدد من الشباب البيروفيين بمناسبة عيد الاستقلال، حيث قال:”كانت تحية دافئة للغاية، عكست أن البابا وإن غادر بيرو، فإن بيرو لم تغادر قلبه”.

وتُعد هذه اللفتة امتدادًا لسلسلة من الإشارات التي عبر من خلالها البابا لاون 14 عن حبه العميق لوطنه الأم، بيرو. فقد سبق أن لوح بعلم بيروفي في مناسبات سابقة، مؤكدًا، بحسب مقربين منه، أن “بيرو حاضرة دومًا في قلبه وفي كل لقاء يجمعه بأبناء بلده”.

هذه اللحظة، التي قد تبدو بسيطة، حملت في طياتها رسالة رمزية كبيرة: بين الإيمان، والانتماء، والعاطفة، كان العلم البيروفي الذي استقر في يدي البابا بمثابة تجسيد حي لرابط لا ينقطع بين القائد الروحي وأرضه الأم.