البعثة الروسية لدى اليونيسكو انسحاب دولتين مؤشر على أزمة هيكلية داخل المنظمة manshetat

البعثة الروسية لدى اليونيسكو انسحاب دولتين مؤشر على أزمة هيكلية داخل المنظمة manshetat في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
أكد القائم بأعمال مندوب روسيا لدى اليونيسكو كيريل رينزا أن انسحاب دولتين من عضوية المنظمة منذ مطلع عام 2025 يُعد دليلا على أزمة هيكلية تعصف بها وعجز أمانتها العامة عن معالجتها.
وقال رينزا في تصريح لوكالة “تاس”: “باعتبارها منتدى إنسانيا عالميا، تعتمد اليونيسكو على التزام الدول الأعضاء. والخروج المتتالي لدولتين في عام واحد يعبّر بوضوح عن أزمة هيكلية خطيرة، ويؤكد عدم قدرة الأمانة العامة على التعامل معها”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أعلنت رسميا انسحابها في يوليو، بينما سبقتها نيكاراغوا بخطوة مماثلة في مايو الماضي”.
وأوضح أن المنظمة تُعاني حاليا من غياب “روح التوافق”، مشددا على أن هذا الخلل تجلى من خلال “عدد من القرارات المسيسة”، التي تم الدفع بها ضمن جدول أعمال المنظمة من قبل دول غربية، بدافع من اعتبارات سياسية ظرفية.
وأضاف: “قرار الولايات المتحدة بالخروج من اليونسكو يبعث على الأسف. ويمكن القول بثقة إن هذا الانسحاب ستكون له تداعيات سياسية ومالية على المنظمة”، موضحا أن الجانب السياسي للقرار “يعني غياب صوت منطقة بأكملها في عمليات صنع القرار داخل المنظمة، وأن “العواقب المالية أكثر تعقيدا، إذ إن واشنطن لن تسدد ديونها المتراكمة لليونسكو، والتي تتجاوز 600 مليون دولار، نظرا لامتناعها عن دفع مساهماتها في الميزانية العادية منذ عام 2011”.
وتابع المسؤول الروسي: “رغم التصريحات التي أدلت بها المديرة العامة أودري أزولاي بشأن الاستقرار المالي الذي يضمنه الأمانة العامة، فإن انسحاب الولايات المتحدة ستكون له تبعات خطيرة للغاية على المنظمة، وسينعكس سلبا على قدرة العديد من المشاريع والبرامج على الاستمرار”.
وفي هذا السياق، ذكّر رينزا بأن روسيا كانت قد حذرت الأمانة العامة والدول الأعضاء في عام 2023 من العواقب المحتملة لعودة الولايات المتحدة إلى المنظمة بطريقة تنتهك الإجراءات المعتمدة، وذلك من خلال استعادة حق التصويت والحق في الترشح للمناصب القيادية، مقابل وعود فقط – غير موثقة قانونيا – من الجانب الأمريكي بتسديد الديون.
وأكد رينزا أن روسيا تلتزم بموقف ثابت يدعو إلى الحفاظ على الطابع الشامل والجامع لليونيسكو، معتبرا أن التعاون الدولي في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والإعلام يمثل جوهر المنظمة، ويجب أن يُبنى على أساس المساواة، بعيدا عن التسييس والكيل بمكيالين، وبما يتفق مع ميثاق المنظمة وقواعدها الإجرائية.
وشدّد المسؤول الروسي على أهمية التمسك بهذه المبادئ مع اقتراب انتخابات المدير العام الجديد لليونيسكو المقررة في أكتوبر المقبل، قائلا: “نأمل أن يكرّس المدير الجديد جهوده لمعالجة الوضع الراهن في المنظمة، ويركّز على القضايا الإنسانية الجوهرية التي أُنشئت اليونيسكو من أجلها، بما يمكّن الدول الأعضاء من مواصلة التعاون البنّاء في مجالات اختصاص المنظمة”.
وفي 22 يوليو، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر انسحاب الولايات المتحدة من اليونيسكو، مبررا القرار بأن المنظمة “تدعم مبادرات لا تنسجم مع المصالح الأمريكية”.
وفي المقابل، وصفت المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي القرار الأمريكي بأنه “متوقّع”، وأكدت أن المنظمة استعدّت لهذا السيناريو خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى تحسن ملحوظ في الوضع المالي للمنظمة مقارنة بعام 2018، حيث تضاعف حجم المساهمات المالية، مما يجعل “مسألة تقليص الموظفين غير مطروحة حاليا”.
أما نيكاراغوا، فقد أعلنت انسحابها في 5 مايو، بعد احتجاجها على منح اليونيسكو جائزة لصحيفة “La Prensa”، التي تتهمها السلطات النيكاراغوية بالترويج للعنف والتدخل الأجنبي. واتهم وزير خارجية نيكاراغوا المنظمة بـ”التحيز” و”تشجيع مبادرات تسيء إلى قيم وهوية الثقافة الوطنية”.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.