الشيوخ الأمريكى يتجه لرفض خفض تمويل العلوم فى موازنة ترامب لعام 2026 manshetat

الشيوخ الأمريكى يتجه لرفض خفض تمويل العلوم فى موازنة ترامب لعام 2026 manshetat في متابعة لأحدث التطورات، نعرض لكم تفاصيل هذا الخبر الهام الذي يشغل الرأي العام في الوقت الحالي. مع تطور الأحداث، نوافيكم بكل ما هو جديد في هذا السياق، ونقدم لكم نظرة شاملة عن أهم النقاط التي يجب أن تعرفها. تابع معنا التفاصيل الكاملة لهذا الخبر.
أظهرت جلسة استماع عقدتها لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي مؤشرات واضحة على أن الكونجرس قد يرفض اقتراح الرئيس دونالد ترامب بخفض كبير في تمويل عدد من الوكالات العلمية، من بينها مؤسسة العلوم الوطنية (NSF) ووكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وهو ما قد يمثل انتصارًا كبيرًا للباحثين والمدافعين عن العلم.
ورغم أن اللجنة كانت على وشك التصويت على مشروع قانون يحدد تمويل المؤسسات العلمية في العام المالي 2026، إلا أن التصويت تعثر مؤقتًا بسبب خلاف غير متعلق بالعلوم حول موقع المقر الجديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ما دفع اللجنة إلى الدخول في فترة استراحة لم يُعلَن عن مدتها، بحسب تقرير حديث نشرته مجلة “نيتشر” العلمية.
وتعد هذه الجلسة أول مؤشر عملي على أن الكونجرس الأمريكي، الذي يملك سلطة الإنفاق، قد يتجاهل توجهات البيت الأبيض المتعلقة بتمويل العلوم. ووفقًا لتحليل صادر عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS) في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن مقترح ترامب من شأنه أن يؤدي إلى خفض التمويل الفيدرالي للأبحاث الأساسية بنسبة تصل إلى ثلث الميزانية، وهو ما وصفه العلماء بـ”الضربة المدمرة” للبحث العلمي الأمريكي.
لكن مشروع قانون مجلس الشيوخ المقترح يتضمن خفضًا طفيفًا لا يتجاوز 0.67% في ميزانية مؤسسة العلوم الوطنية، بدلًا من الخفض الحاد بنسبة 57% الذي اقترحته إدارة ترامب. كما يسمح المشروع بمواصلة العديد من مهام ناسا المتعلقة بالفضاء وعلوم الأرض، بدلًا من إيقافها تمامًا كما جاء في مقترحات الإدارة الأمريكية.
وقال السيناتور الجمهوري، جيري موران من ولاية كنساس، خلال الاجتماع: “هذا المشروع يحمي المهمات العلمية الأساسية”.
ورغم بوادر التفاؤل، أعرب مراقبون عن خشيتهم من أن إدارة ترامب قد تتجاهل أي تمويل يصدر عن الكونجرس. فحتى الآن، أقدم البيت الأبيض على تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين، بمن فيهم علماء، وسحب أموال سبق أن خصصها الكونجرس، كما أوعز لبعض الوكالات بالتخطيط للعام المقبل وكأن مقترح خفض التمويل هو المعتمد فعليًا.
من جانبه، قال كيني إيفانز، خبير سياسات العلوم في جامعة رايس بولاية تكساس، إن هناك “تفاؤلًا حذرًا مقارنةً بمشاعر التشاؤم التي سادت الأشهر الثلاثة الماضية… إذا وجد التزام حقيقي من الحزبين بدعم ميزانيات البحث العلمي، فسيكون ذلك إنجازًا كبيرًا”.
وكان ترامب قد اقترح خفض ميزانية مؤسسة العلوم الوطنية من 9 مليارات دولار إلى 3.9 مليارات دولار فقط، وهو ما كان سيؤدي إلى تقليص المنح البحثية إلى ربع عددها الحالي، وخفض نسبة القبول للباحثين من 26% إلى نحو 7% فقط. كما كان سيطال هذا الخفض مشروعات بحثية رائدة مثل مرصد مقياس التداخل الليزري لرصد موجات الجاذبية (LIGO)، الذي كان سيضطر إلى إغلاق أحد موقعيه.
وفيما يتعلق بوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، اقترح ترامب خفض ميزانية العلوم في الوكالة إلى النصف تقريبًا، وهو ما سيؤدي إلى إلغاء أكثر من 40 مشروعًا، من بينها إطلاق أقمار صناعية لمراقبة الأرض وتلسكوبات فضائية مستقبلية. وقد وجه جميع رؤساء قسم العلوم السابقين في ناسا، في رسالة إلى الكونجرس في أول الشهر الجارى، انتقادات حادة لهذا التوجه.
وقال جون جرونزفيلد، رائد الفضاء السابق وأحد أبرز علماء ناسا، إن تخفيض التمويل “سيعني التخلي عن الريادة لصالح دول أخرى. أنا متفائل بحذر بأن مجلس الشيوخ سيوفر التمويل الكافي لناسا، لكني قلق بشكل عام بشأن قيادة الولايات المتحدة في مجال العلوم، وبشأن تقليص الأبحاث الحيوية”.
وفي اجتماع اللجنة يوم الخميس الماضي، أعرب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون عن دعمهم لتمويل ناسا بمبلغ 24.9 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريبًا ميزانية السنة المالية الحالية. كما أظهرت تشريعات الضرائب والإنفاق التي أقرها الكونجرس الأسبوع الماضي رفضًا واضحًا لتوجه ترامب بشأن إعادة تشكيل وكالة الفضاء، إذ أعادت مليارات الدولارات إلى برامج كانت إدارة ترامب تريد إلغاؤها، من بينها برنامج إطلاق الصاروخ الثقيل SLS الذي يُستخدم ضمن برنامج أرتميس للهبوط على سطح القمر.
ورغم أن مشروع القانون لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ بكامل أعضائه، ثم مجلس النواب، وأخيرًا توقيع الرئيس ليصبح قانونًا نافذًا، إلا أن الجلسة تمثل نقطة تحول في المواجهة المستمرة بين المؤسسات العلمية والإدارة الأمريكية بشأن مستقبل البحث العلمي في الولايات المتحدة.
وفي الختام، تتابع مانشيتات عن كثب تطورات هذا الحدث وتوافيكم بكل جديد فور حدوثه. لا يزال الوضع في مرحلة التغيير، وسيتم تحديث المعلومات حالما تتوفر تفاصيل إضافية. تابعونا على مانشيتات لمزيد من الأخبار والتفاصيل الهامة.