ألوان مائية ونوتة موسيقية ومأكولات هدايا ماكرون للملك تشارلز بزيارته لبريطانيا manshetat

في إطار زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة، والتي تعد الأولى لرئيس فرنسي منذ عام 2008، قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باقة من الهدايا الرمزية والفنية إلى العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، تكريمًا للعلاقات التاريخية بين البلدين.

الزيارة، التي انطلقت الثلاثاء 8 يوليو وتستمر ثلاثة أيام، جاءت بدعوة من الملك تشارلز الثالث، وتعد بمثابة تعزيز للعلاقات الفرنسية البريطانية، في ظل متغيرات دولية متسارعة،  وكما جرت العادة في مثل هذه المناسبات، لم يأتِ الرئيس الفرنسي خالي الوفاض، بل اصطحب معه أربع هدايا اختيرت بعناية لتعكس الثقافة الفرنسية واهتمامات الملك البريطاني.

أعاد ماكرون إلى الملك تشارلز بوق الحرس الجمهوري الفرنسي، الذي يرمز إلى واحدة من أعرق وحدات الدرك الوطني الفرنسي،  ويحمل البوق شعار الشعلة الرمزية، ويعد امتدادًا لهدية سابقة قدمتها فرنسا عام 2022 للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، تمثلت في حصان من الحرس الجمهوري.

وفي لفتة موسيقية مميزة، أهدى ماكرون الملك النسخة الأصلية من مقطوعة الأوبرا الوحيدة للمؤلف الفرنسي كلود ديبوسي “Pelléas et Mélisande”، وهي عمل نادر ينسجم مع شغف الملك بالموسيقى الكلاسيكية.

ولأن الملك تشارلز معروف بحبه لفن الرسم، لا سيما بالألوان المائية، قدم الرئيس الفرنسي له صندوقًا خشبيًا فخمًا للرسم من تصميم دار “سينيلير” الفنية الفرنسية، يحمل نقشًا مخصصًا: “مقدم إلى جلالة الملك تشارلز الثالث من السيد إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.”

أما الهدية الرابعة، فجاءت احتفاءً بفن الطهي الفرنسي، حيث أهدى ماكرون للملك تشكيلة مختارة من المأكولات الفرنسية الفاخرة، الحلوة والمالحة، من إنتاج حرفيين فرنسيين، وتحمل ختم قصر الإليزيه، بما يعكس جودة الصناعة الغذائية الفرنسية وتميّزها عالميًا.

ووفقًا للصحف الفرنسية، لم تكن الهدايا التي قدمها ماكرون مجرد مجاملات بروتوكولية، بل رسائل دبلوماسية ناعمة، تحمل رموزًا ثقافية وفنية تعكس عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا وبريطانيا، في وقت يسعى فيه الجانبان إلى تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية ما بعد “بريكست”.

وعلى هامش الزيارة، قررت فرنسا إعارة سجادة بايو التاريخية لتعرض في المتحف البريطاني لمدة تقارب السنة، من أواخر الصيف الحالي حتى أوائل الصيف المقبل، والسجادة المسماة  “السيدة العجوز”هي لوحة من قماش الكتّان بطول 70 متراً، مصنوعة في القرن الـ11، تروي بالتطريز فتح إنجلترا على يد القائد غيّوم دوق النورماندي الذي أصبح ملكاً لإنجلترا عام 1066.