آخر تحديث.. أسرار السقوط كتاب جديد يكشف كواليس فوز ترامب وخلافات أوباما وبايدن

كشف كتاب جديد أن الرئيس الأمريكي الاسبق باراك أوباما دق ناقوس الخطر بشأن تعثر مساعي جو بايدن لإعادة انتخابه قبل عام تقريبًا من يوم الاقتراع، محذرًا فريق نائبه السابق من أن الحملة التي يقودونها “فوضوية”.

جاء هذا التدخل وسط توترات بين معسكري أوباما وبايدن، حيث كانا يستعدان لمعركة شرسة ضد دونالد ترامب وفي النهاية، انسحب بايدن المتقدم في السن من السباق لصالح نائبته، كامالا هاريس، التي هزمها ترامب، ويكشف الكتاب الذي يحمل عنوان” كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا 2024″ للصحفيين جوش داوسي وتايلر بيجر وإسحاق أرنسدورف، قلق ومخاوف أوباما بشأن بايدن.

يصف المؤلفون كيف ظل بايدن، الذي يتخلف في استطلاعات الرأي، يسمع شكاوى من الديمقراطيين في الكونجرس من افتقار حملته إلى الحضور في منطقتهم، كان موظفو بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير “يائسين”، وأسر الرئيس لأحد مساعديه: “لدي مشكلة في قيادة الحملة”.

في 20 نوفمبر 2023، تلقى بايدن اتصالاً من أوباما يهنئه بعيد ميلاده الحادي والثمانين، ودعا رئيسه السابق إلى البيت الأبيض لتناول الغداء. ويذكر الكتاب أن أوباما ظل “متشككاً بعض الشيء” في ترشح بايدن لولاية ثانية، وعندما التقى الاثنان لتناول الغداء في ديسمبر ، جادل أوباما بأن تقسيم قيادة الحملة بين ويلمنجتون وواشنطن لا يناسب اتخاذ القرارات السريعة التي تتطلبها الانتخابات الرئاسية الحديثة.

ويكتب المؤلفان: “بعد الغداء، لم يغادر أوباما البيت الأبيض فوراً توقف لزيارة كبار موظفي بايدن، الذين كان العديد منهم يعمل لديه سابقاً، وشارك روايته لما ناقشه هو وبايدن أما أوباما فكان أكثر صراحة مع الموظفين، قائلاً لهم: “حملتكم فوضوية .. انتبه بايدن للتحذير، وفي يناير أمر نائبة رئيس موظفي البيت الأبيض، جين أومالي ديلون، بإصلاح حملته بعد ذلك بوقت قصير، أعلن بايدن أن أومالي ديلون ستنتقل إلى ويلمنجتون لتتولى رئاسة الحملة، مع بقاء مستشاره مايك دونيلون في واشنطن ككبير الاستراتيجيين.

وتابع الكتاب: “لكن أوباما استاء من بعض المقربين من بايدن ففي وقت سابق من عام 2023، صور مقاطع فيديو لمساعدة بايدن في جمع التبرعات عبر الإنترنت .. في أحد المقاطع، ذكر أوباما الديمقراطيين بأنه فاز بانتخابات من هذه، مما أثار استياء بعض مساعدي بايدن .. كان هناك تداخل كبير بين مساعدي أوباما وبايدن، لكن بالنسبة لمؤيدي بايدن، كان أوباما وغدًا .. ظنّوا أنه ودائرته المقربة دأبوا على عدم احترام بايدن وإساءة معاملته، على الرغم من خدمته المخلصة كنائب للرئيس”.

ويضيف داوسي وبيجر وأرنسدورف: ” شعروا بالرضا عندما عاد أوباما علنًا إلى البيت الأبيض لأول مرة خلال رئاسة بايدن، وبدأ حديثه قائلاً: “شكرًا لك، نائب الرئيس بايدن” وسارع أوباما إلى الادعاء بأنه كان يمزح، لكن بالنسبة لمناصري بايدن، لم يكن ذلك سوى أحدث مثال على غطرسة أوباما”.