آخر تحديث.. ضغوط غزة وتهديدات ترامب يدفعان مسئول فى الجنائية الدولية للاستقالة تفاصيل

استقال أندرو كايلي المسؤول في المحكمة الجنائية الدولية عقب تعرضه لضغوط وتهديدات من مسئولين أمريكيين، بسبب قيادته لتحقيق بشأن جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل وجيش الاحتلال في الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

وفقا لصحيفة الأوبزرفر البريطانية، كايلي بدأ بجمع شهادات ناجين وأدلة حول الانتهاكات في غزة، حين بدأ يتلقى مكالمات تهديد، دفعته لاحقاً إلى الاستقالة من الجنائية الدولية.

وخلال حديثه للصحيفة، وصف المحامي البريطاني البالغ من العمر 61 عاما الشهور التي قضاها في المحكمة بأنها كانت “الأسوأ” في حياته، مشيرا إلى صعوبة العمل من الناحية العاطفية والأمنية، حيث طلب منه تركيب أجهزة إنذار وأبواب مضادة للرصاص لحمايته.

كايلي قاد التحقيق إلى جانب المحامية الأمريكية بريندا هوليس في ملفات تتعلق بانتهاكات في الأراضي الفلسطينية ورغم أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة ولا تعترف باختصاصها، إلا أن عضوية فلسطين تمنح المحكمة حق التحقيق في الجرائم الواقعة على أراضيها أو من قبل مواطنيها.

وبدأت الضغوط السياسية تتصاعد بشكل ملحوظ عندما اقترب المدعي العام كريم خان من طلب مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يواف جالانت، وثلاثة من قادة حماس.

وفي مايو 2024، عقد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من كلا الحزبين، اجتماعا مع قيادات المحكمة، هددوا خلاله باتخاذ إجراءات عقابية، بينها فرض عقوبات أو حتى محاولة إغلاق المحكمة.

وقال كايلي، إن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام المقرب من ترامب، كان يصرخ في وجههم خلال الاجتماع، مهددا باتخاذ تدابير قاسية ضد المحكمة وقال: “كان واضحا أن هناك سلطة هائلة تمارس ضدنا، وكان الأمر مخيفا”. وأضاف: “فكرت، علينا أن نفعل الصواب، لكن التهديد كان حقيقيا”.